كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



- أو تعلق المميز، نحو: اشتريت رطلا من عسل.
فإذا ما نزع الجار وانتصب الاسم في نحو ما تقدم، فانتصابه حينئذ يكون بحسب تعلق الجار بالفعل فإن كان متعلقا به تعلق المفعول به، فانتصابه انتصاب المفعول به، كقولهم: مررت زيدا (1) وإن كان متعلقا به تعلق الظرف فهو ظرف، نحو: سآتيك يوم الخميس، وإن كان متعلقا به تعلق المفعول لأجله فهو مفعول لأجله، نحو: جئتك رغبة في العلم، وهكذا الباقي.
فليس صوابا- إذن- إطلاق القول بأن المنصوب على نزع حرف الجر مفعول به، ولقد أحسن الحلواني حينما لم يقيد لفظ المفعول بقيد في قوله: "والمجرور بها (أي بحروف الجر) في رأي القدماء ضرب من المفعول لأنها توصل أثر الفعل إليه، فإذا قلت: قعد خالد علىالأرض، رأيت المجرور ضربا من المفعول فيه، إلا أن كلمة الأرض لا تصلح أن تكون ظرف مكان؛ لأنها مختصة ولهذا توسط حرف الجر (على) فأوصل أثر الفعل إليه" (2) فإذا صلح في غير هذا المثال نزع حرف الجر، وانتصب الاسم رأيته مفعولا فيه صريحا نحو: جلست مكان زيد، والأصل: جلست في مكانه.
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: شرح المفصل: 8 /8، 51، 9 / 103، والتوطئة: 204، وتذكرة النحاة: 582.
(2) الواضح في النحو: 336.